يا ظبية البان
يا ظبية البان قصيدة من القصائد التي كتبها الشريف الرضي. 359 - 406 هـ / 969 - 1015 م
نص القصيدة
| يا ظَبيَةَ البانِ تَرعى في خَمائِلِهِ | لِيَهنَكِ اليَومَ أَنَّ القَلبَ مَرعاكِ | |
| الماءُ عِندَكِ مَبذولٌ لِشارِبِهِ | وَلَيسَ يُرويكِ إِلّا مَدمَعي الباكي | |
| هَبَّت لَنا مِن رِياحِ الغَورِ رائِحَةٌ | بَعدَ الرُقادِ عَرَفناها بِرَيّاكِ | |
| ثُمَّ اِنثَنَينا إِذا ما هَزَّنا طَرَبٌ | عَلى الرِحالِ تَعَلَّلنا بِذِكراكِ | |
| سهم أصاب وراميه بذي سلم مَن | بالعِرَاقِ، لَقد أبعَدْتِ مَرْمَاكِ | |
| وَعدٌ لعَينَيكِ عِندِي ما وَفَيتِ بِهِ | يا قُرْبَ مَا كَذَبَتْ عَينيَّ عَينَاكِ | |
| حكَتْ لِحَاظُكِ ما في الرّيمِ من مُلَحٍ | يوم اللقاء فكان الفضل للحاكي | |
| كَأنّ طَرْفَكِ يَوْمَ الجِزْعِ يُخبرُنا | بما طوى عنك من أسماء قتلاك | |
| أنتِ النّعيمُ لقَلبي وَالعَذابُ لَهُ | فَمَا أمَرّكِ في قَلْبي وَأحْلاكِ | |
| عندي رسائل شوق لست أذكرها | لولا الرقيب لقد بلغتها فاك | |
| سقى منى وليالي الخيف ما | شربت مِنَ الغَمَامِ وَحَيّاهَا وَحَيّاكِ | |
| إذ يَلتَقي كُلُّ ذي دَينٍ وَماطِلَهُ | منا ويجتمع المشكو والشاكي | |
| لمّا غَدا السّرْبُ يَعطُو بَينَ أرْحُلِنَا | مَا كانَ فيهِ غَرِيمُ القَلبِ إلاّكِ | |
| هامت بك العين لم تتبع سواك هوى | مَنْ عَلّمَ العَينَ أنّ القَلبَ يَهوَاكِ | |
| حتّى دَنَا السّرْبُ، ما أحيَيتِ من | كمَدٍ قتلى هواك ولا فاديت أسراك | |
| يا حبذا نفحة مرت بفيك لنا | ونطفة غمست فيها ثناياك | |
| وَحَبّذا وَقفَةٌ، وَالرّكْبُ مُغتَفِلٌ | عَلى ثَرًى وَخَدَتْ فيهِ مَطَاياكِ | |
| لوْ كانَتِ اللِّمَةُ السّوْداءُ من عُدَدي | يوم الغميم لما أفلتِّ أشراكي |
المراجع
- الموسوعة العالمية للشعر العربي
- بوابة أدب
- بوابة شعر
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.